أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا في الأوقات الحالية
المحتويات
مع دوام الحرب داخل أوكرانيا تكثر دول الاتحاد الأوروبي كافة جهودها حتى تحصل على بدائل للغاز الروسي، حيث أنها تهدف أن تستغنى عنه تمامًا قبل بداية عام 2030، فإنه داخل مكان لم يبعد عن خندق موحل، سوف يتم دفن أنابيب لونها أسود حجمها كبير مقدسة في وقت باكر في تلك الأرض داخل الدنمارك، فقد تم استئناف بناء خط خاص بأنابيب الغاز يربط بين دولة النرويج وبين بولندا وذلك بعد غزو أوكرانيا.
استئناف تشييد أنبوب البلطيق
في ميدلفارت داخل جزيرة فونين وهي جزيرة دنماركية تم استئناف العمل في تشييد أنبوب البلطيق وذلك الشهر الماضي حتى يتم استكمال ذلك الخط الذي يكون ممتد تقريبًا على مسافة 900 كيلو متر.
وقد صرح سورين حول لارسن وهو مدير المشروع داخل “اينرجينيت” وهي تكون عبارة عن شركة التشغيل التابعة للدنمارك وهي للبنى التحتية للطاقة، وذلك لوكالة تعرف باسم فرانس برس إن.
الموضوع متعلق في ذات الوقت بامتلاك الغاز داخل النظام الدنماركي لكن قبل البدء في أي شيء بمساهمة نظام الغاز لكلًا من جيراننا الجيدين وأيضًا أصدقائنا البولنديين.
وبعد مرور أسبوع بالفعل من غزو أوكرانيا أعطت منظمة البيئة الدنماركية التي قد كانت قلقة بالأخص من تأثير المشروع على الأشكال المحلية من الخفافيش والفئران ترخيصًا حتى يتم مواصلة البناء وذلك بعد مرور تسعة أشهر على وضع تعليق له.
وصرحت تريني فيلومسن وهي باحثة داخل المعهد الدنماركي الخاص بالدراسات الدولية ” كنا نتوقع إتمام الموافقة على ذلك في وقت قريب لكن بشكل مؤكد الحرب قد جعلت القضية الحاحها مضاعف”.
مشروع بدأ منذ عشرين عامًا
والمشروع الذي يسير تحت البحر بشكل جزئي، قد بدأ منذ حوالي عشرين عامًا وقد بدأ تحقيقه عام 2018، ويفترض أن يتم تشغيله في أكتوبر وذلك قبل أن يكون جاهز للعمل في يناير عام 2023.
وقد صرح جول لارسن في زيارة للموقع “لدينا تعاون نشط جيد مع كل المقاولين للتسريع وبذل كافة ما نستطيع فعله حتى نلتزم بالجدول الزمني”.
ومن المفترض أن يمنح أنبوب الغاز البالغ قدرته في السنة نقل ما يبلغ عشرة مليارات متر مكعب وذلك من الغاز وهذا بتأمين مقدار نصف ما تستهلكه بولندا.
التي قد أذاعت قبل ثلاث سنوات نهاية عقدها الواسع وذلك مع مؤسسة غازبروم الروسية العظمى عام 2022، لكن تلك الأخبار الجيدة لوارسو يمكن أن تعقد كافة الإمدادات لما تبقى من أوروبا.
فإن النرويج تكون ثاني أعلى مورد خاص بالغاز داخل أوروبا وذلك بعد روسيا، تنتج فعليًا بكل طاقتها، وأيضًا لم يحدث بعد هذا الوقت بيع الغاز الذي قد يصل إلى بولندا داخل أوروبا الغربية.
وزونغتشيانغ لوو وهو يكون خبير داخل مؤسسة “رايستاد” الخاصة بالتحليل قد صرح أن “ذلك المشروع من اهتماماته مساعدة بولندا لكنه يمكن أن يؤدي إلى التقليل في صادرات الغاز الخاص بالنرويج داخل المملكة المتحدة وداخل ألمانيا”.
في ذات الوقت، ظل الكثير من العقود ذات الأجل الطويل بين روسيا وأيضًا بين الموردين الأوروبيين فعال لفترة تتراوح بين 10 و15 عاما، وذلك على حد قوله.
الاستغناء عن كافة الغاز الروسي قبل عام 2030
السلطة التنفيذية داخل الاتحاد الأوروبي قد تؤكد أن التكتل يستطيع أن يستغني عن الغاز الروسي بالكامل وذلك قبل سنة 2030.
ومع السرعة الكبيرة التي تقوم بها النرويج وأن الحقول داخل هولندا وبريطانيا تتراجع والهدف في الاستغناء عن روسيا، لهذا تهدف أوروبا أن تحصل على غازها من خلال أماكن بعيدة بواسطة جلب الغاز المسال الطبيعي الذي يقبل النقل داخل الولايات المتحدة أو داخل قطر وإفريقيا.
لكن استيرادها يريد تشييد محطات كبيرة أو شراء وحدات تستخدم للتخزين عائمة وتعيد تحويل الغاز الذي يكون مسال المستورد لغاز طبيعي.
وخلال مواجهة ترك الخط الخاص بأنابيب الغاز المعروف باسم “نورد ستريم 2” من داخل روسيا الذي تم استئناف تشييده في فصل الشتاء الماضي داخل المياه الدنماركية، قامت ألمانيا بإعادة إطلاق عدد ثلاثة مشاريع بشكل سريع حتى تقوم بتركيب محطات خاصة بالغاز الطبيعي المسال.
ويمكن أن تجهز واحدة منها في فصل شتاء عام 2023 / 2024 والمتبقيات في عام 2026 على أقرب وقت، و صرحت فنلندا وإستونيا يوم الخميس مشروع حتى يتم استئجار سفينة لتسترد الغاز.
بينما صرحت دول البلطيق أنها قد أوقفت استيراد الغاز التابع لروسيا وفقًا من الأول من أبريل.
الخيار الأسباني
داخل جنوب أوروبا تقوم اسبانيا والبرتغال بالمدافعة عن الطريق الخاص بإمداد يكون بديل للغاز الآتي من روسيا، وينوي المرفأ المعروف باسم سينس داخل البرتغال مقدرة مصبه الغازي في أقل من عامين.
ويمكن أن تكون إسبانيا المتصلة بخط خاص بأنابيب الغاز المرتبط مع الجزائر، ولديها محطات واسعة تستقبل فيها الغاز الطبيعي.
لكن ذلك يتطلب القيام بعمل شاق حتى يتم تحسين الشبكة مع باقي الاتحاد الأوروبي خلال فرنسا، وتم إطلاق مسار ثاني وهو اتصال أوروبا بالغاز داخل شوق البحر الأبيض، الذي قد اكتشف بكميات مهولة قبل عشرين عام قِبل سواحل قبرص وأيضًا إسرائيل.
الاعتماد المتبادل المتواجد بين أوروبا وروسيا في الغاز
روسيا تعتبر واحدة من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في العالم والتي تؤثر على سعر تداول الغاز الطبيعي بشكل مباشر، وتأخذ المرتبة الثانية وذلك بعد الولايات المتحدة، ففي عام 2020 أنتجت روسيا مقدار 638.5 مليار متر مكعب غاز طبيعي، لتحصل على المرتبة الثانية.
من ذلك الإنتاج تقوم روسيا بتصدير ما يقرب من 196 مليار متر مكعب في السنة غاز، وأنه بسبب القرب الجغرافي قد وجدت أوروبا شريكًا داخل روسيا حتى تلبي احتياجات كافة أسواقها المحلية المنتظرة الطاقة.
تقوم روسيا بالهيمنة على سوق الغاز داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أنها توفر ما يبلغ 38 % من جملة إمدادات هذا السوق، كما أن النرويج تحل كأكبر مورد خاص بالغاز للاقتصاد الأوروبي، حيث أنها لا توفر إلا ما يصل إلى 19 % فقط من احتياجات تلك السوق.
روسيا تعتمد على الأسواق الأوروبية على أنهم مستهلكين، إذا أن مؤسسة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية تشتري ما يبلغ 72 % من جملة صادرات الغاز الطبيعي الخاص بروسيا.
روسيا تكون معتمدة على شبكة كبيرة من خطوط الأنابيب تعمل على نقل الغاز إلى دولة أوروبا، يمر العديد منها خلال الأماكن التي يتم غزوها حاليًا في أوكرانيا.
انخفض النقل خلال أوكرانيا، التي لديها البنية التحتية المستعملة في نقل الكمية الأكبر من الغاز الآن، فعليًا عن المتوسطات خلال الأسبوع خلال الأعوام 2015 حتى 2020.
كما قل تدفق الغاز خلال خط (يامال) الذي يسير خلال بيلاروسيا، حتى تبدأ القوات الروسية الهجوم على أوكرانيا، بصورة كبيرة.
بدائل أوروبا في توفير الغاز الطبيعي
تعددت بدايل أوروبا حتى توفر الغاز الطبيعي بدلًا من روسيا، ومنها ما يأتي:
- الصادرات الآتية من مصر تكون عبارة عن خيار تختاره أوروبا بسبب قربها من أوروبا.
- تصريح اليابان أنها سوف تحول شاحنات مليئة بالغاز الطبيعي إلى أوروبا.
- لجوء أوروبا لقطر وبالرغم من أن قطر مفتقرة الغاز الاحتياطي الذي يكفي أي طلب زائد من الاتحاد الأوروبي إلا أنها سوف تكون على استعداد حتى تحول بعض الكميات من آسيا من خلال الولايات المتحدة.
وفي الختام نكون فقد وضحنا أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وما هي بدائل أوروبا في توفير الغاز الطبيعي بدلا من روسيا، كما وضحنا اعتماد روسيا وأوروبا المتبادل في الغاز.