غزوة الأحزاب ( الخنْدَق )
غزوة الأحزاب أو ما تعرف في غزوة الخندق هي الغزوة التي حدثت في المدينة المنورة بين المسلمين والمشركين، واستشهد بها 8 من المسلمين، منهم سعد بن معاذ -رضي الله عنه- زعيم الأوس، بسبب إصابة في أكحله.
غزوة الأحزاب
حدثت غزوة الأحزاب في العام 5 للهجرة، وقد حدثت بين المسلمين ضد مشركو أهل مكّة، ومشركو القبائل العربية، واليهود من خارج المدينة، وبنو قريظة، والمنافقون، و سُميت بغزوة الأحزاب بسبب استجابة المشركين لبني النضير في الحرب ضد المسلمين وتشكيل حزب، و سُميت غزوة الخندق بسبب حفر الخندق حول المدينة ليكون بين المسلمين والمشركين، وقد كان حفر الخندق فكرة سلمان الفارسي.
شارك في غزوة الأحزاب ما يقارب 3 آلاف مقاتل، بينما من المشركين شارك ما يقارب 10 آلاف مقاتل، منهم 4 آلاف من بني قريش وأحابيشها وعرب بني كنانة، وأهل تهامة، وألف مقاتل من غطفان، و400 مقاتل من بني أشجع ومثلهم من بني مُرّة، و 700 مقاتل من بني سليم، وكان مع جيش المشركين 300 فرس، و1500 بعير.
سبب غزوة الأحزاب
السبب الرئيسي لغزوة الأحزاب هو حقد وحسد يهود بني النضير على النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد أن أمر بإجلائهم من المدينة المنورة، ولذلك قام أشراف بني النضير بتحريض أشراف بني قريش ضد المسلمين، ووعدوهم في إعانتهم ونصرتهم في الحرب، وقالوا لهم “إِنَّا سَنَكُونُ مَعَكُمْ عَلَيْهِ حَتَّى نَسْتَأْصِلَهُ”، ووافقوا، كما وعد اليهود بني غطفان في ثمار خيبر لسنة كاملة ليوافقوا على الحرب ضد المسلمين.
أحداث غزوة الأحزاب
أهم الأحداث في غزوة الأحزاب:
- سعى الأحزاب لحصار النبي -عليه الصلاة والسلام- والمسلمين في المدينة المنورة، وجمعوا جيوشهم، وعندما سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- بالخبر استشار المسلمين، وعندها أشار عليهم سلمان الفارسي بحفر الخندق حول المدينة لحمايتها من الأحزاب.
- عندما وصل المشركين إلى المدينة تفاجئوا بالخندق، فذهبوا للجهة الجنوبية حيث لا يوجد الخندق ووجدوا بني قريظة، واستطاع حييّ بن أخطب إقناعهم بالمشاركة معهم في الحرب ضد المسلمين.
- استطاع المشركون الدخول إلى المدينة من زوايا الخندق الضيقة، ولكن تصدّى لهم المسلمون وقتلوهم.
- كان نعيم بن مسعود مسلمًا دون أن يعرف قومه، ولذلك قدم للرسول – عليه الصلاة والسلام- لنصرته، وعمل على التفريق بين المشركين وحلفائهم وبين بني قريظة وأوقع الشك بينهم؛ حيث أقنعهم أن اليهود ندموا على نقض عهدهم مع الرسول، وأنهم أرسلوه لأخذ الرهائن من قريش، ومن ثم ذهب إلى غطفان وأقنعه في نفس الكلام.
- أرسل الله تعالى عليهم ريحًا شديدة وباردة، مما تسبب في قلب خيامهم، وبثّ الرعب في قلوب المشركين وارتحلوا من مكانهم، وعادوا خائبين.
- انتهت الحرب في خسارة المشركين وعودتهم خائبين إلى ديارهم دون أن يجري أي قتال كبير، وقَويت عزيمة المسلمين.