كوبونات الخصم: هل هي سبيل جيد للحفاظ على العملاء الحاليين؟

تعتمد العديد من المواقع الإلكترونية على كوبونات الخصم لجذب العملاء ودفعهم للشراء، لكن هل تفي هذه الخصومات بالغرض للحفاظ على العملاء في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير في العالم؟ تُعد الكوبونات في الحقيقة وسيلة هامة للمتسوق حيث يستطيع من خلالها شراء سلع بأقل من سعرها في الواقع، مثل الاعتماد على كود خصم اسوس للحصول على ملابس بمقاسات مختلفة تصل إلى 30 مقاس للرجال والنساء بسعر أكثر من مناسب.

دور كوبونات الخصم في عملية التسوق الإلكتروني

لطالما كانت كوبونات الخصم تُمثل حافز كبيراً لبدء تجربة التسوق عن بعد، حيث تجذب هذه الكوبونات 3 من بين 5 متسوقين للشراء من المتاجر الإلكترونية التي تطرحها، وهو ما يجعلها ذات أهمية كبرى في عالم التجارة الإلكترونية.

من بين كوبونات الخصم للمتاجر المعروفة كود خصم فارفيتش الذي يساعد في الحصول على تخفيض مهم على أكثر من 2900 ماركة عالمية أصلية متخصصة في الموضة والأزياء الموجهة للرجال النساء والأطفال بمختلف الأعمار عند التسوق من على متجر فارفيتش الإلكتروني.

وتُساعد أكواد الخصم اليوم في ضمان علاقة مبنية على الوفاء بين العميل والمتجر، خاصة إذا كان الأخير يُقدم منتجات أصلية ذات جودة عالية، بالحصول على سلع جيدة مقابل سعر مناسب أصبح عملة نادرة في ظل غرق السوق بالمنتجات المبتذلة والرديئة.

فبالإضافة إلى العروض العديدة التي تقدمها المتاجر تبقى كوبونات الخصم ركيزة مهمة يعتمد عليها المتسوق عند كل عملية شراء، مثل استخدام  كود خصم Net a porter الذي يمنح فرصة تسوق آخر صيحات الموضة النسائية من أرقى العلامات التجارية العالمية بأسعار أكثر من مناسبة للتمتع بتصاميم تناسب جميع المناسبات.

تأثير كوبونات الخصم على العملاء

تُعد كوبونات الخصم اليوم دعامة أساسية لبناء علاقة قوية بين المتجر والعميل، وهو ما يدخل تحت بند علم النفس التسويقي، حيث يشعر العميل أنه يمتلك وسيلة يحصل من خلالها على تخفيض بالتالي يكون سعيه لإتمام الشراء أكبر من ذي قبل.

وتلعب أكواد الخصم على وتر الفرصة السانحة التي قد لا تتكرر عند تفويتها، وهكذا يشعر العملاء عند إيجاد عروض ملفتة سواء كان على منتجات أو خدمات، فشعور تفويت التخفيض يمنح العميل دفعة قوية لمحو تردده باليقين في الرغبة بالتسوق.

كما يسعى العملاء دائما لإظهار ذكائهم الاجتماعي عند شراء منتج بسعر منخفض مقارنة بشرائه بكامل سعره من قبل الآخرين، ويربط العميل بشكل غير شعوري بين القبول اجتماعياً و التسوق من متجر معين مما يعني ولاؤه وجعله عميل دائم ومميز للمتجر.

أهمية كوبونات الخصم للمتجر والعميل

تلعب كوبونات الخصم أهمية كبيرة سواء للمتجر أو العميل، حيث يُعد وسيلة للإعلان عن المتجر بشكل واسع، فيما يبحث العملاء عن المتاجر التي تقدم هذا النوع من الخصم ويكون تأثيره إيجابي بالنسبة إليهم، كما من الممكن أن يرشحوا الأمر لدائرة معارفهم ليصبحوا عملاء محتملين للمتجر.

وتُعد كوبونات الخصم طريقة أقل تكلفة من الإعلانات التي تحتاج إلى مبالغ طائلة كل فترة لتجديدها أو الدفع مقابل عرضها من خلال وسائل مختلفة مثل اللوحات الإعلانية.

ومن جهة أخرى يشعر العميل عند استخدام كود الخصم بأنه قد عقد صفقة مربحة ضمنت له توفير القليل من المال من سعر المنتج الحقيقي، ويمثل هذا الشعور دافعاً قوي للتسوق، خاصة مع ارتباط بعض العملاء بفكرة التوفير.

ويبقى العميل مرتبطاً بشكل نفسي بالمتجر الذي وفر له فرصة ذهبية لتسوق منتج أو خدمة بسعر مخفض، مما يساعد في جعله وفي للمتجر ويعود للتسوق من عليه في كل مرة.

ويهتم العملاء بجودة المنتجات، وتربط المجتمعات العربية بين السعر والجودة، حيث يسود الاعتقاد أنه كلما كان سعر المنتج أعلى، يكون أصلي ذو جودة عالية، لذلك عندما تقدم المتاجر تخفيضات كبيرة على منتج قد يفقد العميل الثقة في جودة منتجاته.

بالتالي عند وضع الخصم المناسب للكوبون يجب على المتجر دراسة قيمة الخصم بشكل متوازن حتى لا يتسبب ذلك في تنفير العملاء من الشراء من على المتجر بدلاً من ترغيبهم، ويحدث ذلك خاصة مع العملاء الجدد، حيث يكون العملاء الحاليين على علم بجودة منتجات المتجر.

في عالم احتلت فيه التجارة الإلكترونية مكانة كبيرة في العالم اليوم، ساهمت كوبونات الخصم فيها بشكل كبير من خلال تشجيع وجذب العملاء لبدء هذه التجربة، ليصبح استخدام كود الخصم عادة لديهم عند كل عملية تسويق عن بعد.