خدمات

كيف تغادر منطقة الراحة الخاصة بك بأربع خطوات

كثيرًا ما نفضل أن نبقى هادئين ونلتزم بأنماطنا المعتادة أو مناطق الراحة لدينا، وهو أحد الأسباب الرئيسية لعدم نجاحنا في تحقيق أهدافنا دائمًا والحصول على ما نريد. وفقًا للتعريف العلمي، فإن منطقة الراحة الخاصة بك هي مكان تتناسب فيه أنشطتك وسلوكياتك مع روتين ونمط يقلل من التوتر والمخاطر ويوفر حالة من الأمان العقلي. مما يعني أنها حالة يشعر فيها الإنسان بالأمان والراحة، وتعبير عن رفضنا للتغيير بسبب خوفنا من كل ما فيه من صعوبات وإرهاق وتحديات وربما ألم أيضًا. تتطلب مغادرة منطقة الراحة جهدًا، ولكن مغادرتها ضرورية في تحقيق التقدم، وتُعتبر أهم خطوات النجاح ومنه، سنذكر في مقال اليوم أهم الخطوات لمغادرة منطقة الراحة.

  1. ابدأ بخطوات بسيطة

لا تحاول مغادرة منطقة الراحة الخاصة بك مرة واحدة. بدلًا من ذلك، تعلم شيئًا جديدًا كل يوم، تبنَّ عادة جديدة في كل مرة، أو توقف تدريجيًا عن عادة سيئة وما إلى ذلك. قد يكون التغيير مرهقًا، مما يجعلك محبطًا وتفضل البقاء في البيئة التي توفر لك الراحة والأمان. وفقًا للباحثة في جامعة هارفارد تيريزا أمابيل، فإن التقدم الصغير الذي نحققه بشكل يومي في العمل هو المصدر الأكثر فعالية للتحفيز. لتحقيق نتائج متفوقة، قم بإنشاء استراتيجية بخطوات عمل تتقسم لمهام يومية بسيطة. وحدد هدف معقول ويمكن الوصول إليه في نطاق زمني معين. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تبدأ في التداول، تعرف على المجال أولا بمعدل ساعة يوميا، ثم ابحث عن منصة تداول موثوقة مثل MetaTrader 5 ، وواصل مشوارك خطوة خطوة. وهذا ينطبق على جميع الأهداف التي تسعى لها.

  1. طوّر طريقة تفكيرك

يجب عليك تغيير حوارك الفكري الداخلي والأفكار التي تصف بها ذاتك للأفضل. باشر بتكرار تأكيدات حول ما تريد أن تكون، وستعمل هذه التوكيدات بمثابة تعريفات لنظام معتقداتك الجديد. الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك والمحادثات المستمرة التي تجريها مع نفسك تنعكس على واقعك. وفقًا لـ Ralph Waldo Emerson ، “أنت ما تفكر به”  أفكارنا تساعدنا على التقدم في أعمالنا وفي حياتنا، لذلك اجعل أفكارك تتناسب مع الحياة التي تريد أن تعيشها. حاول أن تتخلص من جلد الذات، والتذمر، والتردد والقلق، وأحط نفسك بأشخاص يدعمونك. وسترى التغيير في حياتك.

  1. تحدّى نفسك وتعلم المخاطرة

يقال إن الخطر الأكبر هو عدم المخاطرة. ومع ذلك، نظرًا لأن العقل هو عضو كسول بشكل عام ويفضل أن يبقيك آمنًا ومحميًا من التهديدات، فقد تتجاهل الحاجة إلى التغيير وبدلاً من ذلك تصبح راضيًا عن الوضع الحالي وتلتزم بمنطقة الراحة الخاصة بك. إن تغيير هذا الوضع ليس بالمهمة السهلة، بل يتطلب الكثير من الشجاعة والصبر والوقت. أفضل طريقة لإحداث التغيير الرئيسي المنشود هي أن تجرؤ على تحدي نفسك. تعلم مهارة جديدة مثل عمل دراسة جدوى المشاريع، أو كتابة خطة عمل، أو أي مهارة مهمة. إختر أي مجال ترغب فيه وتحدد نفسك به. يدفعك التحدي المتعمد للأمام ويحسن قدرتك تدريجيًا على الارتقاء إلى مستويات أعلى وأفضل. كما يزيد من احتمالات اكتشاف الذات، واكتساب المعلومات، وتطوير المهارات. ويساعدك أيضًا على تحديد أهدافك وأولوياتك، ومعرفة نقاط قوتك، وتحسين صحتك العقلية والنفسية، وتغذية عقلك، وإثارة إبداعك، وإعطائك الشجاعة ، وتعزيز ثقتك بنفسك.

  1. كافئ نفسك باستمرار

إستعد للاحتفال ومكافأة نفسك على تطورك من خلال قضاء بعض الوقت في تدوين إنجازاتك وكيف تمكنت من الخروج من منطقة راحتك. إذا كنت لا تفكر في الاحتفال بإنجازك، فلن تشعر بالبهجة حيال ما تفعله وتقلل من قيمة عملك. إن الحفاظ على التزامك بأهدافك والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك مع الاحتفال أيضًا بنجاحاتك سيعزز مستوى تطورك بمرور الوقت، ويظهر لك ما تفتقده عندما تقرر البقاء في منطقة الراحة الخاصة بك. ويمهد لك الطريق لتحقيق مزيد من النجاح لأن النجاح يولد النجاح.

يمكنك الوقوف عند إنجازاتك على أساس شهري أو على أساس يومي أو أسبوعي أو أي أساس آخر. هناك الطرق بسيطة وميسورة للاحتفال مثل شراء وجبة تحبها أو الذهاب لمكان تحبه أو حتى أخذ يوم للراحة والترفيه وفعل ما تريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى